الاثنين، 3 سبتمبر 2012

جيل صنعته ثوره

                          

لم يكن لاحد ان يتصور او يتخيل ان الجيل الذي نشا في احلك اوقات الفساد والكذب والنفاق..بمقدوره ان ينتج ويخرج كل هذه الوطنيه والانتماء دون مقابل وبلا حدود...
 
 فأن كنا نري ان للثوره مكاسب..فانا اري ان هذا الجيل هو المكسب الاعظم...الجيل الشاب من مواليد التسعينات والذي مر بحياه وتجربه مختلفه عن باقي من سبقوه من الاجيال..هذا الجيل الذي راي وواجهه الرصاص والغاز والضرب والسحل  والمدرعات .في وقت كنا نري كل هذا من قبلهم في افلام الاكشن.وكان منا من يفزع حتي من رؤيه هذا الا ان هذا الجيل 
الذي اثبت للجميع انه جيل من نبت مختلف..فهم جيل من نبت ميدان التحرير...ولذلك فعلينا ان نعلم جميعا ..ان التعامل مع هذا الجيل الذي صنعته الثوره يختلف كل الاختلاف..عن جيل سلاحف النينجا ورجل المستحيل وروايات العم دهب...انه جيل المشاغبين..والذي لا يمكن ان نتعامل معه كمؤسسات دوله واسره ومدرسه او جامعه..بنفس النمط السلطوي التحكمي القديم ..
 
الشباب الي بقي بيتنفس سياسه وثوره..وبقت بالنسبه له نمط حياه علي الاحزاب 

الثوريه.فتح الباب ليهم واحتوائهم..حتي لا تتحول طاقتهم الي طاقه عنف 

فاحساس الجيل الصغير الي فتح عينه علي صاحبه الي مات جنبه في الميدان.ودفنه 

ورجع كمل مكانه..احساسهم الان بفراغ ثوري..قد يتحول لطاقه سلبيه.

الجيل الي بدل ما كان..بيتخانق مع اهله..علشان يشترك في نادي الاهلي او

الزمالك..بقه بيتخانق مع اهله علشان يشترك في المظاهرات والكيانات الثوريه

الجيل الي واحنا في سنه كنا بنتفرج علي سلاحف النينجا..بيتفرج دلوقتي علي 

جلسات مجلس الشعب..ونشره الاخبار..هناك جيل جديد..نشأ بعقليه جديده. 

العقليه الجديده الي نشا بيها الجيل ده في ظل حراك ثوري.لم ولن يحدث قبل 

سنين.محتاج ان الجميع يبقي جاهز لاسلوب مختلف للتعامل مع عقليه هذا الجيل

الجيل الي كسر الحيطه..علشان محدش يقوله امشي جنبيها..مينفعش نتعامل معاه 

جميعا سواء اهل او مدرسه او مجتمع..بنفس الطريقه السلطويه القديمه.

الجيل ألي شعر انه قادر علي تغيير نظام دوله كامل..مينفعش نعمل عليه قيود من 

الاسره او المدرسه..لانه ببساطه خرج من القمم الي ورثه ابوه عن جده.

علينا جميعا الدوله بمؤساستها.والاسره..والاحزاب..ومنظمات المجتمع المدني ان 

نستوعب هذا الجيل لانه بداخله الان احساس بانه قادر علي فعل.اي شي..

ونحتاج الي فقط الي توفير القنوات والطرق..السليمه لنمكن هذا الجيل من ان يخرج 

ابداعه وطاقته بطريقه مفيده.حتي لا تخرج هذه الطاقات..في عنف 


ألجيل ده بقي عنده انتماء لوطنه..وايمان بقدراته..لو كان الاسره او المدرسه.قعده 

خمسين سنه يحاوله يوصلوله ده مكنوش وصله لربع الي حصل في سنه ونص

كلامي ده رساله وجرس انذار للجميع ..عليكم ان تتقربوا من هذا الجيل وتتعلمه منه 

...وتستوعبوه..لانه قد يكون نواه لبناء اجيال جديده..قادره علي ان  تواجه 

المستىحيل ..اذا احسنا فرض مساحه لهذا الجيل ..او سيكون جيل يبحث عن العنف 

ولفت انتباه المجتمع الذي لم يستوعبه باي طريقه كانت صحيحه ام خاطئه ...
                                   
     اللهم بلغت اللهم فاشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق